"التخصصي" يتمكن من زرع دعامات شريانية متطورة لمريض مصاب بأم الدم الأبهريه

عام

21

يونيو

في إجراء متطور أنقذ حياة المريض من إنفجار الشريان الأبهري

تمكن فريق طبي بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، من زرع دعامات شريانية متطورة ذات أذرع لمريض سعودي يبلغ من العمر 68 عاماً كان يعاني من أم الدم الشريانية الأبهرية الصدرية والبطنية معا وهو ما منع إنفجارها وتهديد حياة المريض.

 وأوضح د. سامر القصير استشاري ورئيس قسم جراحة الأوعية الدموية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، أن الفحوصات السريرية أظهرت أن المريض مصاب بأم الدم الشريانية الأبهرية الصدرية والبطنية معاً وهي إنتفاخات شريانية في الشريان البهري الذي يخرج منه شرايين الكلى و الكبد والامعاء، مضيفاً أن هذه الإنتفاخات قد ينجم عنها انفجار في الشريان الأبهري الرئيسي يؤدي إلى حدوث الوفاة. مبيناً أن حالة المريض استدعت زرع دعامات شريانية متطورة ذات أذرع تعمل على تروية الأعضاء الحيوية في البطن كشرايين الكلى والكبد والأمعاء واستغرقت نحو 5 ساعات. وقال: (مكَّن هذا الإجراء المتطور الذي تم من خلال شق جراحي صغير في منطقة الفخذ والمطبق في مراكز متقدمة في أوروبا وأمريكا من تقليل خطر إصابة المريض بالشلل السفلي إلى 6% وفقدان الدم أثناء العملية إلى نسبة 60%، كما خفف من نسبة الإختلاطات الجراحية ونسبة الوفاة وهو ما أتاح خروج المريض من المستشفى بعد ثلاثة أيام من الإجراء الجراحي، بالمقارنة مع صعوبة وخطورة العلاج الجراحي المفتوح الذي يتطلب فتح الصدر والبطن بشق جراحي طويل وأحياناً وضع المريض على جهاز القلب المفتوح وهو ما لا يمكن إجراؤه خصوصاً عند المسنين والمرضى ذوو المشاكل القلبية والتنفسية).

وأضاف د. القصير، أن هذا  الإنجاز الطبي المتمثل في زرع دعامات شريانية متطورة ذات أذرع للمريض والذي جاء بالتعاون مع قسم الأشعة التداخلية بالمستشفى قد أعطى مرضى الإنتفاخات الشريانية المعقدة أمل جديد في علاجها في المملكة بأحدث التقنيات المتوفرة في العالم كما أبعدت عنهم مشقة السفر إلى الخارج للعلاج بهذا النوع من التقنيات منوهاً بالدعم والمساندة الذي توليه إدارة المستشفى في استقطاب وتوفير أحدث التقنيات الطبية في العالم وفق أعلى معايير الجودة في سبيل تقديم رعاية طبية متميزة للمرضى.