" التخصصي" يدفع بـ 12 إختصاصياً إلى الميدان الطبي في مجال التوحد

عام

25

يناير

خرَّج مركز أبحاث التوحد بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض،12 اختصاصياً في تحليل السلوك التطبيقي يمثلون الدفعة الأولى، وذلك بعد أن أنهوا برنامج متقدم في علاج الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد استمرعلى مدى عامين بالتعاون مع جامعة نيفادا رينو الأمريكية.

وأوضح  معالي الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، أن الدراسات العلمية أثبتت أن تحليل السلوك التطبيقي من أنجح الطرق لتعليم وتدريب الأطفال من مختلف الأعمار ممن يعانون من إضطرابات طيف التوحد، أو إضطرابات سلوكية أخرى، أو إضطرابات في النمو. 

وأبان في كلمته خلال رعايته حفل تكريم الخريجين ، أنه نظراً لندرة المؤهلين في هذا الإختصاص في المملكة فقد قرر مركز أبحاث التوحد التابع للمستشفى  في عام  2014م إنشاء برنامج تحليل السلوك التطبيقي بالإشتراك مع جامعة نيفادا رينو بهدف تأهيل إختصاصيين في هذا المجال.

وأضاف  الدكتور القصبي أن القائمون على مركز أبحاث التوحد يسعون منذ تأسيسه عام 2010م إلى إجراء الأبحاث في مختلف مجالات اضطراب طيف التوحد بهدف تطوير وتحسين الطرق التشخيصية والعلاجية للأفراد المصابين بهذا الإضطراب وذلك بالتعاون مع المراكز المحلية والإقليمية والعالمية، كما يسعون أيضاً إلى تدريب اختصاصيين مؤهلين في أحدث طرق تشخيص وعلاج المصابين باضطراب التوحد وذلك لجعل المملكة العربية السعودية مكتفية ذاتياً في مجالي التشخيص والعلاج الخاص به.

وعبر الدكتور القصبي عن عميق شكره وتقديره للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، واصفاً إياها بأنها كانت وما زالت سباقة في تلمس احتياجات المواطن السعودي من منطلق شعورها بالمسؤولية الإجتماعية، مضيفاً أنها ظلت تدعم مركز أبحاث التوحد منذ إنشائه في عام 2010م وحتى هذا اليوم، ومثمناً لجامعة نيفادا رينو اختيارهم مركز أبحاث التوحد في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ليكون المركز الأول لتدريس هذا البرنامج الحيوي المتكامل في منطقة الشرق الأوسط.

من جانبه أوضح الدكتور هشام الضلعان مدير مركز أبحاث التوحد واستشاري طب أعصاب الأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي، أن التوحد يعتبر قضية إجتماعية وتعليمية وصحية ويمثل تحدياً إقتصادياً يواجه المجتمع السعودي، لافتاً إلى أن التقديرات تشير إلى وجود ما بين  125 ألف إلى 250 ألف طفل مصاب في المملكة، مبيناً أنه وفقاً لهذه الإحصائيات فإن هناك نحو ربع مليون أسرة سعودية تعاني من هذا الإضطراب وتأثيره الممتد على كافة أفراد الأسرة وحياتها ومستقبلها وليس على الطفل وحسب.

ولفت إلى أن مركز أبحاث التوحد قدَّم أكثر من خمسة آلاف ساعة استشارية للأهالي الذين لديهم أطفال مصابين بالتوحد بالإضافة إلى تقديمه أكثر من 150 ورشة عمل استفادت منها أكثر من عشرة آلاف أسره ومختص في هذا المجال. مشيراً إلى أن مركز أبحاث التوحد قدَّم في مجال الأبحاث  أكثر من 20 بحثاً متعلقاً بطيف اضطراب التوحد جرى نشرها في مجلات علمية محكمة محلياً وعالمياً.

من جهته أشاد  خالد الصفيان مدير إدارة الفعاليات والعلاقات الدولية في شركة سابك، في كلمته بهذه المناسبة بمركز أبحاث التوحد وبمستوى الخدمات المقدمة لمرضى التوحد وما يقوم به من تطوير العاملين والباحثين من خلال برامج تدريبية ومنهجية أسهمت بشكل واضح في إيجاد حاضنه بمعايير عالمية لرفع كفاءة الموارد البشرية المتخصصة في هذا المجال وصنع نقلة نوعية في مجال أبحاث التوحد في المملكة والمنطقة بشكل عام، معبراً عن إعتزاز شركة سابك بأن يكون هذا المشروع أحد برامجها في مجال المسؤولية الإجتماعية المبنية على معايير عالية في قياس التأثير واستدامته.