وقعت وكالة الفضاء السعودية، اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم مع «مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث»، وذلك بهدف تعزيز التعاون في مجالات التقنية الحيوية في بيئة الجاذبية الحيوية الصغرى، وصحة رواد الفضاء، والتعليم والبحث العلمي، بما يسهم في تحقيق الأولويات الوطنية وتنمية القدرات البشرية بشكل مستدام.
ووقّع المذكرة من جانب وكالة الفضاء السعودية معالي الرئيس التنفيذي المكلف الدكتور محمد بن سعود التميمي، وعن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، معالي المستشار بالديوان الملكي والرئيس التنفيذي للمستشفى الدكتور ماجد الفياض، وذلك بحضور عدد من مسؤولي الجانبين بمقر المستشفى بالرياض.
وتنص المذكرة على تطوير إطار مشترك للتعاون بهدف تأسيس شراكة استراتيجية بين الجانبين في مجالات صحة رواد الفضاء والتقنية الحيوية، وتشكيل فرق عمل متخصصة لتحديد المشاريع ذات الأولوية وآلية تنفيذها.
وتشمل المذكرة دعم وتطوير البحوث العلمية والابتكارية المرتبطة بالصحة والتقنية الحيوية في بيئة الجاذبية الصغرى، وتمكين تحويل مخرجات البحث إلى تطبيقات عملية ذات أثر، إضافة إلى التعاون في برامج دعم رعاية رواد الفضاء وتقديم الخدمات الطبية ذات الصلة قبل وأثناء وبعد مهمات الفضاء، وذلك في إطار جهود الوكالة لتمكين البحث العلمي وتعزيز الابتكار في المجالات الحيوية.
يُذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صُنف الأول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والـ 15 عالميًا ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم لعام 2025، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط، وذلك بحسب "براند فاينانس" (Finance Brand) لعام 2024، كما أدرج ضمن قائمة أفضل المستشفيات الذكية في العالم لعام 2025 من قبل مجلة نيوزويك (Newsweek).
يُشار إلى أن وكالة الفضاء السعودية تولي اهتماما كبيرا بتطوير الأبحاث في مجالات علوم الحياة وطب الفضاء، حيث أجرت خلال رحلتها «السعودية نحو الفضاء» تجارب بحثية متقدمة شملت أبحاث الخلايا الجذعية، ودراسات القلب والأوعية الدموية، إضافة إلى التجارب العصبية والدماغية في بيئة الجاذبية الصغرى، بما يعكس التزامها ببناء شراكات نوعية مع مؤسسات وطنية ذات ثقل علمي وطبي، ويعزز الحضور الوطني في مجال علوم الحياة المرتبطة بالفضاء.