تُعد خدمات الرعاية الطبية المتخصصة الأساسية هي صميم عمل المستشفى، وتحققّت عدة إنجازات مهمة في تقديم هذه الخدمات من خلال العديد من البرامج، وهي: زراعة الأعضاء، العلوم العصبية، الأورام، أمراض القلب والأوعية الدموية، الأمراض الوراثية، والرعاية الصحية المنزلية المتقدمة.
شهدت فرص الحصول على خدمات متخصصة زيادة كبيرة في عام 2021م، مع زيادة عدد المرضى المقبولين حديثًا بنسبة %44.
كما شهد إجمالي عدد المرضى الحاصلين على مختلف خدمات الرعاية الطبية المتخصصة الأساسية زيادة بنسبة %31.
مركز التّميُّز لزراعة الأعضاء
يتميّز مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بتقديم تسعة برامج لزراعة الأعضاء لكل من البالغين والأطفال، متضمنة الآتي: القلب، الخلايا الجذعية، الكبد، الكلى، الرئتين، البنكرياس، الرقع العظمية، الأمعاء الدقيقة والقرنية.
حيث حقق مقدمو الرعاية لدينا أفضل النتائج في المنطقة منذ بداية انطلاق كل برنامج، من حيث سرعة الزراعة، وقبول الجسم للعضو المزروع، ومعدل بقاء المريض على قيد الحياة.
تم قبول (3,640) مريضًا خلال عام 2021م بزيادة قدرها %60 مقارنةً بعام 2020م، وتم إجراء إجمالي (1,367) عملية جراحية لزراعة الأعضاء (الأعضاء الصلبة والخلايا الجذعية) بنجاح في عام 2021م.
برنامج زراعة الخلايا الجذعية
تم إجراء (479) عملية لزراعة الخلايا الجذعية 179 طفلًا و 300 بالغ، ويمثل ذلك زيادة قدرها %35 مقارنةً بعام 2020م، مع تسجيل معدلات استثنائية من بقاء المرضى على قيد الحياة.
وقد وصل إجمالي عدد حالات زراعة الخلايا الجذعية من نخاع العظم أو دم الحبل السري للبالغين والأطفال إلى (7649) حالة منذ بداية انطلاق البرنامج في عام 1984م.
تتم زراعة الخلايا الجذعية من نخاع العظم أو دم الحبل السري من عدة مصادر، بما في ذلك الخلايا الجذعية المأخوذة من متبرع آخر (خيفية)، أو من المريض نفسه (ذاتية)، أو من دم الحبل السري، وزراعة الخلايا الجذعية المطابقة للمريض من العينات التي يتم شراؤها من (مركز الأبحاث الدولية لزراعة الدم والنخاع)، وزراعة الخلايا الجذعية المطابقة للمريض من سجل المتبرعين للخلايا الجذعية التابع للمستشفى.
وبلغ عدد المتبرعين المسجلين في المستشفى (1,191) متبرع في 2021م، وبلغ العدد الإجمالي للمتبرعين المسجلين (77,093) متبرعًا.
برنامج زراعة القلب
يُعد برنامج زراعة القلب أكبر البرامج المنفذة في المنطقة كما أنه مصنّف من بين أفضل برامج زراعة القلب على مستوى العالم.
بلغ إجمالي عدد عمليات زراعة القلب في المستشفى (413) عملية منذ بداية انطلاق البرنامج في عام 1989م.
وقد أجرينا (26) عملية زراعة في عام 2021م، من بينها 10 عمليات لمرضى من الأطفال، وذلك مقارنةً بعدد (20) عملية زراعة في عام 2020م، بزيادة قدرها %30 مع معدلات ممتازة للبقاء على قيد الحياة.
برنامج زراعة الكبد
تم إجراء (286) عملية لزراعة الكبد خلال عام 2021م، وذلك مقارنةً بإجمالي (159) عملية منفذة خلال عام 2020م، بزيادة قدرها %80 (185 بالغًا و 101 طفل).
كما أجرى المستشفى أكثر من (501) عملية استئصال روبوتية للكبد من متبرعين أحياء منذ بداية انطلاق البرنامج، مسجلًا أعلى معدل على مستوى العالم.
لا يزال المستشفى يُصنَّف المركز الوحيد عالميًا الذي يتم فيه إجراء جراحة ذات تدخل بسيط بنسبة %100 من المتبرعين بالكبد عن طريق الروبوت، والتي تعود بالنفع على تجربة المتبرعين وجودة حياتهم.
برنامج زراعة الكلى
أجري في المستشفى (6,025) عملية زراعة للكلى منذ عام 1981م وحتى عام 2021م.
تم إجراء (542) عملية زراعة للكلى في عام ۲۰۲۱م بزيادة قدرها %110 مقارنةً بعام 2020م، وبلغ إجمالي عدد العمليات الروبوتية (39) عملية، وكانت المعدلات العامة لبقاء المرضى على قيد الحياة متميزة.
برنامج زراعة الرئة
يُعد برنامج زراعة الرئة في المستشفى البرنامج الوحيد في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعالم العربي.
وقد انطلق البرنامج في عام 1998م لتقديم رعاية شاملة للمرضى قبل زراعة الرئة، وبعد زراعتها.
وقد تم إجراء (268) زراعة منذ عام 2000م. وأجرينا (32) عملية زراعة في عام 2021م مقارنةً بعدد (20) عملية في عام 2020م، بزيادة قدرها %60 مع تحقيق معدلات ممتازة للبقاء على قيد الحياة.
برنامج زراعة البنكرياس
يُعد برنامج زراعة البنكرياس العلاج الأفضل لمرضى السكري من النوع الأول، الذين يعانون من مرض بالكلى في المرحلة النهائية، أو مرض الكلى المزمن في مرحلة متقدمة.
أطلق المستشفى برنامج زراعة البنكرياس في عام 2004م. وأجرى فريقنا متعدد التخصصات (56) عملية زراعة بنكرياس بمعدلات نجاح عالية. كما أُجريت عمليّتان في 2021م، والمريضان كلاهما ما زالا على قيد الحياة، ويتمتعان بصحة جيدة.
مركزالأورام
يوفر المركز عددًا من الخدمات المتكاملة للمرضى الذين يعانون من أنواع مختلفة من الأورام، بما في ذلك البرامج الوقائية مثل: التشخيص الوراثي قبل الانغراس، إجراء فحوصات سرطان المستقيم والقولون الوراثي.
وانطلاقًا من سعي مركز الأورام لتوفير العلاج للمرضى، يتم توفير العلاجات البيولجية المتقدمة لحالات معينة لتحل محل العلاجات الكيميائية التقليدية.
وجاء عدد الدورات العلاجية المسجلة في عام 2021م كالتالي:
العلاج الطبي البيولوجي (113,587).
العلاج الكيميائي التقليدي (112,948).
العلاج الإشعاعي (85,846).
من أهم الإنجازات التي حققها المركز في عام 2021م:
وضع وتنفيذ برنامج العلاج بالخلايا التائية ذات مستقبلات المستضد الخيمرية مع أخذ جميع الموافقات التنظيمية السارية، ما يمنح نظام علاجنا بالخلايا الجذعية ميزة فريدة وتنافسية على الصعيدين المحلي والدولي، وذلك من خلال تقديم هذه الطريقة العلاجية المتخصصة للمرضى في منازلهم.
وقد نجح المستشفى في علاج (20) مريضًا 14 بالغًا و 6 أطفال ضمن برنامج العلاج بالخلايا التائية ذات مستقبلات المستضد الخيمرية. كما يوفر هذا البرنامج فرصة للمرضى في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمنطقة للحصول على طريقة العلاج المتخصصة هذه في المستشفى، وكذلك للمرضى من مواطني المملكة الذين قد يسافرون إلى الخارج للحصول على علاجات متقدمة.
إدراج استخدام التشخيص الجزيئي في الأورام الصلبة للعلاج الشخصي (اختبار Oncomine).
توفير ما يقارب من (70) يومًا من تنويم المرضى، وذلك من خلال استخدام مضخة الحقن الوريدي (بليناتوموماب) الإلكترونية المتنقلة لعلاج سرطان الدم الأرومي الليمفاوي الحاد.
تحسين عملية التخطيط من خلال استخدام محاكاة الرنين المغناطيسي فقط للمرضى الذين يتلقون المعالجة الكثبية في قسم العلاج الإشعاعي، ويمثل ذلك المعيار الذهبي الدولي. وقد ساهم ذلك في توفير عملية أكثر كفاءة للمريض، فضلًا عن استخدام الموارد بشكلٍ أفضل.
المشاركة في دراسات تعاونية مع بعض المؤسسات على النحو التالي:
دراسة لإثبات المفهوم: تقييم التحليل الطيفي بالأشعة تحت الحمراء للخزعات السائلة للكشف عن الأورام، مع وزارة الصحة من خلال المشاركة في تجربة سريرية على المستوى الوطني (KSU-ICRG0103 Trail).
ارتباط النمط الجيني والنمط الظاهر في فرفرية قلة الصفيحات الخثارية الوراثية (متلازمة أوبشاو - شولمان) (سجل فرفرية قلة الصفيحات الخثارية)، مع جامعة برن بسويسرا.
تشخيص شامل للمرضى السعوديين والأوربيين المصابين بابيضاض الدم النقوي الحاد باستخدام تسلسل الجينوم الكامل، مع كلية كينجز كوليدج لندن من خلال التجارب السريرية.
مركز القلب
واصل مركز القلب تقديم رعاية متخصصة باستخدام تقنيات حديثة للقيام ببعض الإجراءات مثل: قسطرة القلب، تخطيط صدى القلب، تخطيط كهربية القلب، وزراعة الأجهزة الإلكترونية للقلب، كما حقق المركز عدة إنجازات منها:
إطلاق برنامج طب القلب والأورام; حيث وضع هذا البرنامج الجديد لمعالجة تأثير علاج الأورام على وظائف القلب.
استخدام ترانس ميديك (Transmedic) (نظام العناية بالأعضاء) للمرضى المدرجين في قائمة الانتظار مع جهاز مساعدة دائم ومتقدم، ولم يساعد ذلك في تقييم قلب المتبرع فحسب، بل ساهم بما مجموعه (9) ساعات من وقت نقص الرتوية بسبب تعقيدات حالة المتلقّي.
إجراء (100) عملية جراحية للقلب عن طريق الروبوت في عام 2021م مقارنةً بعدد (75) عملية في عام 2020م، بزيادة قدرها %33.
أول مركز يستخدم جهاز (CardioMems) في المملكة لاثنين من المرضى الذين يعانيان من قصور القلب. ويسمح الجهاز بالمراقبة عن بعد لضغط الشريان الرئوي، وهو مؤشر أولي للكشف المبكر عن بداية تدهور حالة قصور القلب.
مركز العلوم العصبية
يقدم مركز العلوم العصبية خدمات الوقاية، التشخيص، العلاج، وإعادة التأهيل للأمراض العصبية والجراحة العصبية المعقدة لكل من المرضى البالغين والأطفال؛ حيث يُعدُّ مركز رعاية صحي متخصِّص رائد في المنطقة، مع سجل حافل بتقديم الخدمات الطبية والجراحية ذات المستوى العالمي لأكثر من (25) عامًا. وتشمل الخدمات على سبيل المثال، علاج أورام الجهاز العصبي المركزي الحميدة والخبيثة، اضطرابات الصرع المقاومة للعلاج، اضطرابات التمثيل الغذائي، والاضطرابات العصبية الإدراكية.
أُنشئ مركز العلوم العصبية في عام 2021م لتحسين الخدمات المتخصصة الأساسية من خلال إنشاء تكامل بين وحدات الممارسة الخاصة بما يلي: اضطرابات الحركة، الصرع، الأوعية العصبية، العضلات العصبية، الأورام العصبية، وعلم المناعة العصبية.
كما حقق المستشفى عددًا من التطورات الجديدة في هذا المجال وفق التالي:
استخدام تقنية التوجيه في التحفيز العميق للدماغ للعلاج الجراحي لمرضى باركنسون.
إنشاء عيادة مشتركة للتصلُّب الحدبّي مع الأمراض العصبية، طب المسالك البولية، الأمراض الجلدية، وهي مُتاحة في مركزين فقط على مستوى العالم.
إطلاق السياحة الطبية ضمن برامج الصرع واضطرابات الحركة.
اكتشاف جين ومرض جديد في المستشفى؛ وهذا الجين يسمى (UGP2)، وهو أحد الجينات التي تسبب تشنجات شديدة تؤدي إلى تأخر نمو القدرات العقلية.
مركز الطب الجينومي
طور المركز منذ إنشائه في ديسمبر 2020م العديد من الفحوصات المعقدة التي تم إقرارها ودمجها في نظام المعلومات الطبية المتكامل للمستشفى. كما أُجريّ عدد كبير من الفحوصات بغرض دعم الأنشطة البحثية، مما نتج عنه العديد من المنشورات والمحاضرات العلمية.
يتكون مركز الطب الجينومي من قسم الجينوم السريري (خدمات التشخيص، والفحص الجزيئي الأساسي)، وقسم الجينات الانتقالية (أبحاث انتقالية)، وقسم علوم الحوسبة (علم المعلوماتية الحيوية والذكاء الاصطناعي)، وقسم الوراثة الطبية في المستقبل (الرعاية المباشرة للمرضى).
وبلغ إجمالي عدد الدورات العلاجية الخاصة (بعمليات التلقيح الصناعي) و(التشخيص الوراثي) 3446 دورة علاجية منذ بدء برنامج التشخيص الوراثي قبل الانغراس.
وأُجريت (493) دورة علاجية خاصة (بالتشخيص الوراثي قبل الانغراس) في عام 2021م.
وشمل التشخيص (1,557) طفرة جينية، وأهم هذه الطفرات الجينية: الثلاسيميا، فقر الدم المنجلي، التليف الكيسي وأمراض التمثيل الغذائي الجينية.
برنامج علم الوراثة القلبية الوعائية
تأسس برنامج علم الوراثة القلبية الوعائية في عام 2006م، ويوفر هذا البرنامج لمرضى القلب والأوعية الدموية ذوي التاريخ المرضي العائلي خدمات التشخيص السريري، وفحوصات الجينات الوراثية، والاستشارات الوراثية.
وقد عالج البرنامج (261) حالة من 117 عائلة هذا العام، مقارنةً بعدد (195) حالة من 92 عائلة في عام 2020م، ليحقق بذلك زيادة قدرها %34.
وقد مكّن تحديد التشخيص الوراثي فريقنا من تقديم الاستشارات الوراثية وتوفير الخدمات الوقائية، بما في ذلك التشخيص الوراثي قبل الانغراس، وفحص الناقل، والتشخيص السابق للولادة؛ ومن ثمَّ منع تكرار إصابة أفراد الأسرة بالاضطرابات القلبية.
برنامج التشخيص والعلاج الجنيني
تأسس برنامج التشخيص والعلاج الجنيني في عام 2007م، وتشمل أنشطته السريرية (التشخيصية والعلاجية) معظم الأنشطة الخاصة برعاية الجنين الموجودة سابقًا.
كما تجدر الإشارة إلى أن الإجراءات العلاجية قد بدأت مع إنشاء البرنامج، وخاصةً التدخلات الجراحية داخل الرحم، والتي ينفرد بها المستشفى على المستوى الوطني والإقليمي.
وقد خدم البرنامج (3,152) مريضًا في عام 2021م، مقارنةً بعدد (2,397) مريضًا في عام 2020م، ليحقق بذلك زيادة قدرها %31.4.
برنامج الرعاية الصحية المنزلية المتقدمة
يقدم برنامج الرعاية الصحية المنزلية للمرضى رعاية على مدار الـ 24 ساعة خلال أيام الأسبوع، حيث يقدم البرنامج خدماته لـ (1,178) مريضًا، كما يشمل إجمالي الخدمات المقدمة للمرضى 13,220 ومنها رعاية الجروح، العلاج عن طريق الوريد، الرعاية بالأكسجين، تغيير الأنبوب، مراقبة نسبة السكر في الدم وتقديم الرعاية التلطيفية، فضلًا عن توفير خدمات التعليم والدعم.
وعلى الرغم من القيود التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد، فإن فريق الرعاية الصحية المنزلية واصل تنفيذ مهمته لدعم أكبر عدد ممكن من المرضى في ظل تلك الظروف وتزويدهم بالرعاية اللازمة
خدمات التعاون الصحي مع مستشفيات المملكة
واصل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث على توفير خدمات التعاون الصحي على نطاق واسع لمستشفيات وزارة الصحة، وأصبحت الرعاية الطبية متاحة للمناطق الريفية والنائية من خلال تقديم الاستشارات عن بُعد باستخدام تقنية الطب الاتصالي، ما أتاح بدوره الوصول بشكل أسرع إلى السجلات الطبية للمرضى، وإجراء تشخيص أكثر دقة.
وسيسهم استخدام هذه التقنية في إزالة عائق المسافة الذي يحول دون تقديم الرعاية الطبية، ما يؤدي إلى زيادة وقت العلاج، ومن ثم إنقاذ أرواح المرضى من خلال تقديم الاستشارات عن بُعد، فضلًا عن خفض التكلفة.
ونظرًا لتأثير جائحة فريوس كورونا المستجد على بعض خدمات برامج الرعاية التعاون الصحي، قام البرنامج بزيادة نطاق الوصول إلى الخدمات والرعاية الصحية الافتراضية لاستيعاب المزيد من المرضى.