مركز أبحاث "التخصصي" يطوِّر جهازاً لإنتاج النظائر الصيدلانية المشعة

عام

21

فبراير

يُستخدم في أقسام الطب النووي لتشخيص أمراض الرئة

 

دشن معالي المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم القصبي جهازاً إشعاعياً تم تصميمه وتطويره في مركز الأبحاث التابع للمستشفى، وهو الجهاز الذي يتميز بقدرته على إحداث تفاعلات نووية بغرض إنتاج النظير المشع (كريبتون m81) الذي يُستخدم في أقسام الطب النووي لتشخيص أمراض الرئة.

وكان فريق بحثي سعودي قد قام بتطوير الجهاز الإشعاعي الجديد إثر عدة دراسات وعمليات محاكاة باستخدام برامج حاسوبية متطورة، وقد تم تنفيذ التصميم والبناء للجهاز في معامل قسم السايكلترون (المعجل النووي) والصيدلانيات المشعة بمركز الأبحاث بالمستشفى التخصصي.

وأوضح الدكتور فيصل بن محمد الرميان رئيس قسم السايكلترون بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض والمطور الرئيس لجهاز (كريبتون) أن وظيفة الجهاز تكمن في إنتاج مادة (كريبتون) وهي من النظائر ذات العمر النصفي القصير، حيث يتم إدماج جهاز (كريبتون) مع المعجل النووي (C30) الموجود داخل المستشفى بهدف السماح للجسيمات البروتونية المشحونة بطاقة نووية مقدارها 28 مليون إلكترون فولت من المرور إلى جهاز (كريبتون)، ومن ثم إحداث تفاعلات نووية داخل الهدف المصمم لهذا الغرض، وبعد إحداث التفاعل اللازم يتم إنتقال النظير الجديد آلياً إلى الخلايا الحارة (الغرف الإشعاعية) عبر صمامات خاصة، حيث يتم تجهيز المادة صيدلانياً قبل إرسالها إلى قسم الطب النووي لتشخيص المرضى. ولفت إلى أن وسائل السلامة في الجهاز الجديد على قدرٍ عالٍ من الدقة وذلك لضمان سلامة الجهاز والمنتج النهائي من أي أخطاء لا سمح الله.

وأضاف الدكتور الرميان أن المستشفى قد بدأ في استخدام إنتاجه من النظير الصيدلاني المشع (كريبتون m81)، كما يقوم بتزويد المستشفيات الأخرى بهذه المادة، لافتاً إلى أن الفريق المُطَوِر يهدف مستقبلاً إلى إجراء أبحاث عديدة تتعدى استخداماته الحالية.

الجدير بالذكر أن الفريق المُطَوِر ضمَّ إلى جانب الدكتور فيصل الرميان،  كلاً من الدكتور إبراهيم الجماز، والمهندس سليمان الينبعاوي، والمهندس (جون شنايدر)، والمهندس قاسم عكام.