"التخصصي" يشهد إنطلاق جمعية "رُفيدة" لصحة المرأة

عام

10

أبريل


"التخصصي" يشهد إنطلاق جمعية "رُفيدة" لصحة المرأة

الأميرة موضي: الاستثمار في صحة المرأة يمتد أثره للأجيال القادمة
د. القصبي: "التخصصي" يمتلك برامج دقيقة ومتعددة لحماية الأسرة من الأمراض الوراثية

 

أعلنت صاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد آل سعود عضو مجلس الشورى عن تأسيس جمعية "رُفيدة" لصحة المرأة، والتي تعد أول منظمة غير ربحية على مستوى المملكة تتبنى نظرة شاملة ومتكاملة لصحة المرأة.

جاء ذلك في كلمتها خلال افتتاح فعاليات ندوة طبية حول صحة المرأة السعودية التي احتضنها مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض صباح يوم الخميس 29 جمادى الثاني 1437  الموافق 7 ابريل 2016.

وقالت الأميرة موضي التي تترأس مجلس إدارة جمعية "رُفيدة" لصحة المرأة أن الجمعية غير ربحية وتتمثل رسالتها في تعزيز صحة المرأة في المملكة من خلال نشر المعرفة والتوعية والتعليم والتدريب، وأشارت إلى التأثير الاقتصادي والاجتماعي للاستثمار في صحة المرأة، والذي يمتد أثره للأجيال القادمة، معربةً عن تطلع الجمعية للعمل مع شركائها في تطوير المشهد الصحي في السعودية لصالح المرأة.

وأضافت أن الحديث عن صحة المرأة هو امتداد لتطور الرعاية الصحية في العالم، لافتةً إلى أن الخمس عقود الماضية شهدت تطوراً هائلاً في المجال الصحي، وتحسناً كبيراً لأهم المؤشرات الصحية، مثل ارتفاع متوسطات العمر، وانخفاض وفيات الأطفال، كما شهد العالم تطوراً في مجال العلاجات الطبية لمختلف الأمراض، مما رفع من مستوى وجودة الحياة والمعيشة.

من جانبه أكد معالي المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم القصبي أن المستشفى يبذل جهوداً كبيرة ورائدة في مجال صحة المرأة عبر برامج وتخصصات متعددة، من أبرزها برنامج التشخيص والعلاج الجنيني الذي تأسس عام 2008م ويُعنى بالتدخلات الجراحية للأجنة أثناء الحمل، لافتاً إلى أن هذا البرنامج الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة يهدف إلى توفير رعاية شاملة وفق أحدث التقنيات الطبية لكل من الأم الحامل والجنين، ويقوم عليه فريق طبي متعدد الاختصاصات يتميز بخبرة وكفاءة عالية، مشيراً إلى نجاح الفريق الطبي في علاج حالات جنينية وتشوهات خلقية معقدة وبالغة الخطورة وبنتائج تضاهي المراكز العالمية المتقدمة.

وأضاف أن المستشفى التخصصي يمتلك كذلك برنامج مختص في تشخيص الأجنة وراثياً قبل الانغراس (PGD)، حيث تتم متابعة نحو 1600 عائلة تعاني من أمراض وراثية، والتي تم تحديد نوع المرض الوراثي فيها عبر إجراءات طبية ومخبرية دقيقة، ما يسمح للمستشفى بمساعدة هذه الأسر في إنجاب أطفال أصحاء، عبر تجنب انتقال المرض الوراثي للجنين من خلال اساليب طبية دقيقة.

وأوضح الدكتور القصبي أن المستشفى التخصصي يعد مركزاً مرجعياً في توفير التشخيص والرعاية الطبية الشاملة في مجال سرطان الثدي، مشيراً إلى أن عدد حالات سرطان الثدي الجديدة سنوياً التي تتلقى الرعاية في المستشفى التخصصي بالرياض قد تجاوزت 400 حالة بحسب آخر الإحصائيات.

من جهتها قالت الباحثة في علم الفيروسات بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية "رُفيدة" رئيسة اللجنة المنظمة للندوة الدكتورة فاطمة الهملان أن الجمعية التي اُعتمدت من وزارة الشؤون الإجتماعية كانت ثمرة مبادرة من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بغرض تعزيز ورفع مستوى الوعي بصحة المرأة في المجتمع السعودي، الذي يشهد طفرة غير مسبوقة في الحراك المجتمعي الفاعل في مجالات التطوع والعطاء، وأشارت إلى أن الجمعية تهدف إلى أن تكون مرجعاً موثوقاً شاملاً في قضايا صحة المرأة، لافتةً إلى أن الجمعية تضم نخبة من الأفراد المتميزين في مجالات مختلفة في الصحة والعمل الإجتماعي.

من جانبها قدمت عضو مجلس الشورى واستشارية أمراض النساء والولادة الدكتورة منى آل مشيط محاضرة تحدثت خلالها عن أهمية إضافة برامج تُعنى بصحة المرأة في النظام الصحي بالمملكة، نظراً لعدة عوامل من بينها أن قضايا الرعاية الصحية للمرأة تكون عادة أكثر تعقيداً من الرجل، كما أن المرأة تعيش فترة أطول من الرجل بمتوسط 3 إلى 5 سنوات، وتقوم برعاية أشخاص آخرين بتباين مستواهم الصحي، إلى جانب عملها ورعايتها للمنزل. وأضافت أن بعض الأمراض تكون أكثر انتشاراً لدى النساء مقارنة بالرجال، كما أن المرأة تواجه عوامل مختلفة تؤثر عليها أثناء النمو وبعد البلوغ. ولفتت إلى أن أهم المخاطر الصحية التي تواجه المرأة تتمثل في السمنة، وهشاشة العظام، وأمراض القلب، والسرطان، والإجهاد الناجم عن رعاية الآخرين، إضافة إلى انعدام النشاط البدني.