"التخصصي" يتوسع في قسم الأطراف الإصطناعية ويدشن تقنيات متطورة

عام

13

أبريل

من بينها تقنية إلكترونية ثلاثية الأبعاد لتصنيع الأطراف

"التخصصي" يتوسع في قسم الأطراف الإصطناعية ويدشن تقنيات متطورة

 

دشن معالي المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم القصبي التوسعة والخدمات الجديدة لقسم الأطراف الإصطناعية والأجهزة التقويمية بالمستشفى، والتي تشمل أجهزة متطورة لتصنيع الأطراف الإصطناعية بدقة عالية بتقنية إلكترونية ثلاثية الأبعاد.

وأوضح الدكتور قاسم القصبي أن قسم الأطراف الإصطناعية والأجهزة التقويمية بمستشفى  الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض يقدم خدمات متكاملة للمرضى الذين يعانون من مشاكل عظمية وعضلية معقدة، إضافة إلى المرضى الذين فقدوا أحد أو بعض أطرافهم السفلية أو العلوية، لافتاً إلى أن التوسعة الجديدة جاءت لإستيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى وتوفير أحدث التقنيات في هذا المجال.

وأضاف أن المستشفى التخصصي يستقبل حالات معقدة من المرضى المحتاجين لأطراف إصطناعية، حيث يعالج المستشفى أعدادً كبيرة من مرضى سرطان العظام سواءً من الأطفال أو البالغين، وقد تتطلب بعض الحالات اللجوء إلى بتر أحد أطراف المريض لإنقاذ حياته، هذا إلى جانب استقبال المستشفى لحالات البتر الأخرى كمرضى السكري، وحالات التشوهات الخلقية، وحوادث السير. ولفت إلى أن هؤلاء المرضى يتلقون رعاية متكاملة لدى قسم الأطراف الإصطناعية والأجهزة التقويمية بهدف حصولهم على أطراف إصطناعية متطورة تتيح لهم ممارسة حياتهم الطبيعية كأعضاء فاعلين في المجتمع.

من جهته قال برهان سعيد دار مدير قسم الأطراف الإصطناعية والأجهزة التقويمية بالمستشفى التخصصي أن التوسعة الجديدة للقسم شملت تدشين تقنيات متطورة من بينها جهاز (CAD/CAM) الذي يتيح للأخصائي القيام بتمرير ماسح ضوئي على العضو الذي يحتاج إلى تركيب طرف إصطناعي أو جهاز تقويمي، ومن ثم تخزين البيانات في جهاز كمبيوتر وعمل التعديلات اللازمة من قِبل الأخصائي، بهدف تصحيح الوضع الخاطئ للطرف المصاب لدى المريض. موضحاً أن هذه البيانات يتم نقلها مباشرة من الكمبيوتر إلى جهاز تحكم وتصنيع آلي يقوم بعمل قالب ثلاثي الأبعاد يمثل شكل الطرف أو العضو المراد عمل طرف إصطناعي أو جهاز تقويمي له، لافتاً إلى أن هذه التقنية تتيح للأخصائي تخزين بيانات كل مريض وإرسالها إلى أي مركز حول العالم يتوافر على هذه التقنية.

وأضاف مدير قسم الأطراف الإصطناعية والأجهزة التقويمية أن القسم بدأ أيضاً في برنامج الأطراف الإلكترونية العلوية المعتمدة على إنقباض العضلات، والتي تتيح لأصحاب البتور العلوية التحكم باليد بشكل إلكتروني من خلال تغذيتها بإشارات إلكترونية مُرسلة من المخ عبر الأعصاب.

ولفت إلى أن القسم يتطور بخطوات متسارعة، حيث حاز على جائزة أفضل بحث ضمن مؤتمر أقيم في ولاية (كولورادو) الأمريكية مؤخراً، مشيراً إلى أن القسم يشارك في عدد من الأبحاث العلمية مع مراكز محلية ودولية. وبيّن أن قسم الأطراف الإصطناعية والأجهزة التقويمية يعمل بالتعاون مع أقسام أخرى في المستشفى كعيادة العظام، وعيادة الأعصاب، وقسم العلاج الطبيعي، وغيرها من الأقسام ذات العلاقة، وذلك بهدف الحصول على خطة علاجية مناسبة لكل مريض بحسب الإعاقة التي يعاني منها.