20/04/46 02:00 م

تعزز الكفاءة والاستجابة السريعة في البيئات السريرية "التخصصي" يُوظف تقنيات الواقع الافتراضي لتأهيل الممارسين الصحيين

برز الواقع الافتراضي في عالم التعليم الطبي، كأداة ثورية أحدثت تحولًا نوعيًا في كيفية تدريب الممارسين الصحيين، حيث تتجاوز آفاق استخداماتها مجرد كونها أداة تفاعلية، إلى اعتبارها بمثابة خطوة نحو تعزيز الكفاءة، والقدرة على الاستجابة السريعة في البيئات السريرية، وفي هذا الصدد يواصل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في توظيف تقنيات الواقع الافتراضي عبر برامج تدريبية مبتكرة تعتمد على محاكاة الواقع السريري، لتمكين الممارسين الصحيين بمهارات عملية متقدمة وتأهيلهم للتعامل مع السيناريوهات الطبية المتنوعة.

وبالتزامن مع تواجده كراعي بلاتيني بمعرض الصحة العالمي، المنعقد في العاصمة الرياض خلال الفترة 21-23 أكتوبر الجاري، يحكي المستشفى لزوّار جناحه تفاصيل برامجه التدريبية المستندة على تقنيات الواقع الافتراضي التي تستهدف جميع منسوبي الممارسين الصحيين، ومراحل تطبيقه، كما يستعرض نجاحه في تنفيذ أول محاكاة افتراضية لحالة طبية، والاستفادة منها في برامجه التدريبية للممارسين الصحيين في المستشفى، بما في ذلك الأطباء، والممرضون، والصيادلة، وأخصائيو التغذية السريرية، وفنيي المختبرات.

وتوفر تقنيات الواقع الافتراضي بيئات محاكاة تفاعلية تسمح للمتدربين بممارسة الإجراءات الطبية المعقدة والجراحات الدقيقة دون المخاطرة بحياة المرضى، بما يشمل التشخيص، والتخطيط الجراحي، وذلك عبر تقديم صور ثلاثية الأبعاد لأجسام المرضى، مما يساعد الأطباء على تحليل الحالات المعقدة، والتخطيط للجراحات بدقة أكبر، كما يتيح للمتدربين التفاعل مع حالات مرضية افتراضية في بيئات مختلفة، والحصول على تقييم وتحليل فوري للأداء، وقابلية تحسينه عبر تكرار الإجراءات لتُعزيز الفهم، وتعميق الخبرة العملية، والحد من الأخطاء الطبية في الواقع الحقيقي. 

وتمتدّ مزايا توظيف تقنية الواقع الافتراضي في التعليم الطبي لتشمل تحسين مهارات التواصل، إذْ من خلال التفاعل مع مرضى افتراضيين، يتمكّن الممارسون الصحيون من فهم احتياجات المرضى بشكل أفضل، والتعرّف على طبيعة مخاوفهم؛ ما يُعزّز من القدرة على التعاطف، والاستجابة لمشاعرهم. 

وتحمل هذه التقنية آفاقًا واعدة في مجال تعزيز وتطوير عملية التعليم والتدريب الطبي، بما يشمل تخفيف الأعباء المالية على المؤسسات الصحية، فمن خلال إمكانية الوصول للمحتوى التعليمي دون الحاجة للحضور الماديّ في المختبرات، تدعم هذه التقنية التعاون والتفاعل بين عدّة فرق طبية في بيئة افتراضية؛ للتعامل جماعياً مع الحالات الطبية، بما يفتح المجال لتوعية الممارسين الصحيين بأدوار ومسؤوليات أقرانهم في التخصصات الصحية الأخرى، وصولًا إلى تحقيق التعلّم متعدّد التخصصات. 

وتأتي هذه الخطوة في إطار توجهات التخصصي الاستراتيجية الهادفة إلى تعزيز مكانته كرائد للمعرفة من خلال التعليم، والبحث، والابتكار، وتقديم الرعاية الصحية بأعلى مستويات الجودة والسلامة. حيث يُعد المستشفى من بين الأبرز عالميًا في تقديم الرعاية الصحية التخصصية، ومركزًا متقدمًا في البحوث والتعليم الطبي. 

يذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صُنف الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا والـ 20 عالمياً، للسنة الثانية على التوالي، ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط، وذلك بحسب "براند فاينانس" (Finance Brand) لعام 2024، إضافة إلى تصنيفه في ذات العام من بين أفضل 250 مستشفى في العالم وإدراجه ضمن قائمة أفضل المستشفيات الذكية في العالم لعام 2025 من قبل مجلة نيوزويك (Newsweek).

 
X

.تساعدنا ملفات تعريف الارتباط على تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك
.باستخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط

تأكيد
نسخة تجريبية