وسط أجواء ملؤها الفرح والأمل، زارت جورجينا رودريغيز، مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال التابع لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث السيدة بهدف دعم الأطفال المصابين بالسرطان وإضفاء البهجة على قلوبهم.
وأتت الزيارة بالتعاون مع المنظمة غير الربحية الإسبانية "خويجاتيرابيا" (Juegaterapia)، تهدف إلى تحسين جودة حياة الأطفال المصابين بالسرطان من خلال اللعب، حيث تواجدت رئيسة المؤسسة السيدة مونيكا إستيبان خلال الزيارة، حيث وزعتا دمى مصممة خصيصًا لدعم الأطفال الذين فقدوا شعرهم بسبب العلاج الكيماوي، المزينة بأوشحة فريدة من تصميم جورجينا، والتي تُعد رمزًا لدعم الأطفال المصابين بالسرطان في رحلتهم العلاجية.
وفي قاعة النشاطات داخل مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال، اجتمع الأطفال حول طاولة مليئة بالألوان والرسومات، يتبادلون الابتسامات وهم يستعرضون أعمالهم الفنية، بينما كانت جورجينا تقف بينهم، تحمل في يدها مجموعة من البطاقات التي رسمها الأطفال خصيصًا لهذه اللحظة، فيما أحاط بها عدد من المرضى الصغار الذين حرصوا على التقاط صورة تذكارية تعكس فرحتهم بالمبادرة التي كسرت روتينهم اليومي داخل المستشفى.
وفي لحظة دافئة، اقتربت إحدى الفتيات مرتدية الزي التراثي النجدي، لتعانق جورجينا بعفوية وسط ضحكات من حولها، بينما كانت الأخيرة تمسك برسمة تحمل قلبًا صغيرًا، وتنظر إليها بابتسامة تعكس مدى تأثرها بالموقف، في حين جلس بجوارها طفلان يراقبان المشهد بفرح، ويلوّح أحدهما بفرشاته وكأنه يود مشاركة مشاعره من خلال الألوان، بينما استمرت الأجواء المليئة بالدفء، حيث شعر الأطفال للحظات بأنهم في عالم آخر بعيد عن أروقة العلاج وأسِرّة المستشفى.
ويسعى مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال على توفير بيئة داعمة وشاملة لمرضاه، من خلال مبادرات تعزز الجوانب النفسية والاجتماعية للأطفال المصابين بالسرطان. كما تأتي هذه الزيارة في إطار التزام المركز بالتعاون مع المؤسسات الخيرية الدولية لدعم المرضى وتحسين جودة حياتهم، ما يعكس دوره الرائد في تقديم رعاية متكاملة تتمحور حول المريض.