اختتم مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بنجاح فعاليات النسخة الخامسة من برنامج تدريب العلاج بالخلايا التائية المعدّلة (CAR-T)، الذي استضاف نحو 20 طبيبًا من 15 دولة تشمل البرازيل وسنغافورة وسلطنة عمان وقطر والأردن ومصر والبحرين، إلى جانب عدد من دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط. وامتدت فعاليات البرنامج لثلاثة أيام، اشتملت على محاضرات متخصصة، ونقاشات تفاعلية بإشراف خبراء دوليين، وجولات ميدانية داخل مرافق المستشفى، قدمت تجربة علمية متكاملة في هذا المجال الطبي المتقدم.
ويعد علاج CAR-T طفرة في مجال العلاج المناعي للسرطان، إذ يعتمد على استخراج الخلايا التائية من دم المريض، وهي خلايا مناعية متخصصة، ثم تعديلها وراثيًا خارج الجسم لتتمكن من التعرف على الخلايا السرطانية بدقة، ومهاجمتها بفعالية عند إعادتها إلى جسم المريض. وتمثل هذه التقنية أحد أبرز مخرجات الطب الدقيق، إذ توفر حلولًا علاجية موجهة لحالات سرطانية مستعصية لا تستجيب للعلاجات التقليدية.
ويأتي تنظيم هذا البرنامج ضمن جهود “التخصصي” لتوسيع نطاق تبادل المعرفة والخبرات، وتعزيز القدرات السريرية في مجال طب الأورام على المستوى الإقليمي والدولي. وقد نجح البرنامج منذ انطلاقه في استقطاب أطباء من أكثر من 15 دولة، مما يعكس مكانة المستشفى الرائدة كمركز مرجعي للتدريب والابتكار في علاجات السرطان المتقدمة.
يُذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صُنف الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والـ 15 عالميًا، للسنة الثانية على التوالي، ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط، وذلك بحسب براند فاينانس (Finance Brand) لعام 2024، كما أدرج ضمن قائمة أفضل المستشفيات الذكية في العالم لعام 2025 من قبل مجلة نيوزويك (Newsweek).