أربعينية سعودية تتبرع بخلايا جذعية لإنقاذ شابة من سرطان الدم

عام

20

يوليو

تبرعت مواطنة سعودية تبلغ من العمر 44 سنة بالخلايا الجذعية المكونة للدم بعد تطابق أنسجة أحد المرضى المحتاجين مع أنسجتها وفقاً لقاعدة بيانات سجل المتبرعين بالخلايا الجذعية التابع لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض في إجراء استغرق 4 ساعات. 

وكانت المريضة التي تعاني من سرطان الدم الحاد منذ خمسة أشهر في العقد الثالث من عمرها ولم يتوفر لها متبرع مطابق قريب مما استدعى البحث في قاعدة بيانات سجل المتبرعين بالخلايا الجذعية لإيجاد متبرع مطابق.

وأوضح استشاري أمراض الدم وزراعة الخلايا الجذعية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، الدكتور فراس الفريح أن الخلايا الجذعية عادة ما تعطى للمصابين  بسرطان الدم، وسرطان الغدد الليمفاوية، وفشل نخاع العظم كعلاج لهذه الأمراض، مبيناً أن عملية التبرع تمت بعد أن أجريت للمتبرعة الفحوصات السريرية والإكلينيكية اللازمة والتي أثبتت ملائمتها للتبرع، وجرى تجميع الخلايا الجذعية بواسطة جهاز فصل خلايا الدم من خلال الذراع وتم سحب كمية تعادل 300 ملل وتعتبر هذه الطريقة الأحدث والأكثر استخداماً عالمياً.

وبين الفريح أن طريقة عمل جهاز فصل خلايا الدم تمثلت في إدخال إبرتين وريديتين في كل ذراع للمتبرع ليخرج الدم من خلال الإبرة إلى جهاز فصل الخلايا وتتم معالجته وفصل الخلايا الجذعية المكونة للدم ومن ثم إعادة باقي مكونات الدم لجسم المتبرع مرة أخرى عن طريق الإبرة الوريدية الثانية. لافتاً إلى أنه سبق عملية تجميع الخلايا الجذعية من المتبرعة إعطاءها حقن تحت الجلد لمدة 5 أيام، والتي تعمل على تحفيز نخاع العظم لزيادة تكوين الخلايا الجذعية في الدم من أجل تسهيل عملية تجميع الخلايا الجذعية والوصول إلى الكمية المطلوبة مشدداً على أن التبرع بالخلايا الجذعية عملية آمنه ويقوم الجسم بتعويض الكمية المتبرع بها في خلال أسبوع.

وأشار الدكتور الفريح أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض قد أسس سجل للمتبرعين بالخلايا الجذعية في العام 2016م لسد حاجة شريحة من المرضى تعاني من أمراض خطيرة من الممكن علاجها بزراعة الخلايا الجذعية إلا أنه لايتوفر لديها متبرع قريب مطابق، لافتاً إلى أنه نتج عن هذا السجل انضمام 23 ألف من المواطنين في المملكة خلال عام تراوحت أعمارهم ما بين 18-50 سنة مؤكداً الحاجة إلى توسيع قائمة المنضمين للسجل وهو ما يزيد احتمالية إيجاد متبرعين متطابقين.

وثمن الدكتور الفريح تفاعل كافة أطياف المجتمع مع الحملات التوعوية المنتظمة والمستمرة التي ينظمها سجل المتبرعين بالخلايا الجذعية التابع لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الميادين العامة في مختلف مناطق المملكة، مشيداً بجهود القائمين على السجل. وأضاف أنه على الرغم من وجود نحو 30 مليون شخص على مستوى العالم مسجَّلين كمتبرعين بالخلايا الجذعية في السجلات العالمية للتبرع بالخلايا الجذعية، إلا أن احتمالية استفادة المرضى السعوديين ضعيفة جداً بسبب الاختلاف العرقي مما يقلل من احتمالية وجود متبرع مطابق في تلك السجلات العالمية.

يشار إلى أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، يمتلك برنامجاً عريقاً لزراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية منذ عام 1984م ونجح في إجراء أكثر من 5500 حالة زراعة لأمراض ذات خطورة عالية على حياة الإنسان، مثل اللوكيميا، وسرطان الغدد الليمفاوية، وفشل نخاع العظم، وبنتائج مميزة تماثل أفضل المراكز العالمية عبر عدة أنواع من زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية، وهي الزراعة الذاتية، والزراعة من متبرع قريب مطابق،  والزراعة من متبرع قريب غير مطابق، والزراعة بخلايا جذعية مستخرجة من دم الحبل السري إضافة إلى متبرع غير قريب مطابق.