د.الفياض: لا خيار لمجابهة ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان سوى بتبني برامج وقائية

عام

29

مارس

 أكد معالي المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور ماجد الفياض أن المؤسسات الطبية والمؤسسات الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي تشعر بقلق بسبب التزايد المضطرد في أعداد حالات السرطان خلال العقدين الماضي في دول المجلس خاصة وأن ما يزيد على نصف هذه الحالات يجري تشخيصها في مراحل متقدمة من المرض الأمر الذي يلقي بظلاله على الخيارات المتوفرة للتدخلات العلاجية والنتائج المتوقعة من هذه الخيارات.

وأشار الدكتور الفياض في كلمة مسجلة في افتتاح المؤتمر الخليجي الثاني المشترك للسرطان، الذي يعقد في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض ويستمر على مدى ثلاثة أيام، إلى أنه من المتوقع أن ترتفع حالات السرطان في دول المجلس إلى الضعف خلال السنوات العشرة القادمة نظراً لتغير نمط الحياة وتزايد مؤشرات الخطورة من تعاطي التدخين والسمنة وقلة النشاط البدني وغيرها من المسببات البيئية والتغيرات في الطفرات الجينية مطالباً بسرعة تبني خطط فعالة في المؤسسات الصحية الخليجية استجابة لهذه المؤشرات وترجمة تلك التحديات إلى الاستثمار في البرامج الصحية الوقائية وبرامج الكشف المبكر والرعاية الصحية المتكاملة بمختلف مراحلها (الأوليه والثانوية والمتقدمة).

وانطلقت يوم الثلاثاء 27 مارس 2018م فعاليات المؤتمر الخليجي الثاني للسرطان تحت رعاية معالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة ويشارك فيه 12 خبيراً دولياً يمثلون عدداً من المؤسسات والمنظمات الدولية في مجال السرطان إضافة إلى 7 خبراء خليجيين وأكثر من 30 خبيراً سعودياً من مختلف القطاعات الصحية في المملكة حيث يسعى المؤتمر إلى تشجيع أوجه التعاون بين مختلف المؤسسات الصحية الخليجية حول برامج رعاية مرضى السرطان وبناء القدرات الوطنية المدربة.

إلى ذلك قال الدكتور ماجد الفياض أن الدلائل والبحوث العلمية تشير إلى أن 40 % من أمراض السرطان يمكن التعافي منها إذا اكتشف المرض في مراحله الأولية وقد تصل إلى أكثر من 90 % في بعض أنواع السرطان كسرطاني الثدي، والقولون، وهما أكثر أنواع السرطانات انتشاراً في دول مجلس التعاون الخليجي.

وأشار إلى أن العبء الإقتصادي المصاحب لتشخيص وعلاج حالات السرطان مع التزايد المستمر في أعداد الحالات يمثل تأثيراً كبيراً على ميزانيات المؤسسات الصحية " إذ تبين الدراسات أن 2 % من الدخل القومي العالمي يصرف على علاج مرضى السرطان فقط وأن ما يقارب ثلث وفيات السرطان كان بالإمكان تفاديها " لافتاً إلى أن العبء الإقتصادي الناجم عن مسبب واحد فقط وهو استخدام التبغ يعادل ما يصرف على القطاع الصحي بأكمله في عدد من الدول النامية.